أمِرُّوا الحديث على وجهه ... ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروا أنه قاعد ... ولا تجحدوا أنه يقعده
فهذا إسناد لا يصح، من أجل أبي العز هذا، فقد أورده ابن العماد في وفيات سنة (٥٢٦) من " الشذرات "(٤/ ٧٨) وقال: " قال عبد الوهاب الأنماطي:
كان مخلطا".
وأما شيخه أبو طالب وهو العشاري فقد أورده في وفيات سنة (٤٥١) وقال (٣/ ٢٨٩): " كان صالحا خيرا عالماً زاهداً ".
فاعلم أن إقعاده - صلى الله عليه وآله وسلم - على العرش ليس فيه إلا ... الحديث الباطل وهو ما يروى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: يجلسني على العرش تفسيراً لقوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}، وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح، ولا تلازم بينه وبين الاستواء عليه كما لا يخفى. وقد وقفت فيه على حديثين، أنا ذاكرهما لبيان حالهما:
- «إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه يقعد عليه، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله».
(منكر ... )
«يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم، على ما كان فيكم، ولا أبالي». موضوع بهذا التمام.