للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنهم يعتقدون أن الإنسان بيخلق الشر وربنا بيخلق الخير, فهذا شرك في الربوبية, فتوحيد الربوبية أول شيء يجب أن يكون المسلم مؤمن به وهذا سهل مفطور عليه الإنسان حتى الكفار في الجاهلية كما سمعتم كانوا يوحدون الله توحيد الربوبية, وقد جاء في صحيح مسلم أنهم كانوا في الجاهلية من ضلالهم يطوفون حول الكعبة عراة نساءً ورجالاً حتى كانت المرأة اللي كان عندها شوية بقية من حياء خجل لكن الجهل والعادات والتقاليد تعمي القلوب, شوفوا اليوم أنتم المسلمين رجالاً ونساءً صباح العيد وين رايحين؟ بدل ما يروحوا إلى المصلى بيروحوا عند القبور, أنت ذهاباً وإياباً بتلاقي الناس عاكفين على القبور, (هؤلاء) كانوا يطوفون حول الكعبة عراةً نساءً ورجالاً فتقول المرأة الواحدة منهم وهي تشير إلى فرجها:

اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله

وكانوا في أثناء هذا الطواف يقولون: لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك, إلا شريكاً تملكه وما ملَك.

شو ها الشريك هذا, تملكه وما ملك, معتقدين بتوحيد الربوبية؛ أنه ليس مع الله خالق ثاني, لكن من أين جاءهم الشرك؟ في النوعين الثانيين, الأول قلنا توحيد الربوبية.

- النوع الثاني: توحيد الألوهية.

ويسمى بتوحيد العبادة, يعني أنت أيها العبد ما دام ءامنت بأن الله هو الذي خلقك وصورك, فهذا هو الذي يستحق أن تتوجَّهَ إليه بكل عبادتك, هنا كان الكفار _كفار قريش ومن دان دينهم _يكفرون بهذا التوحيد فكانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى وهذا أيضا كما حكاه في القرآن حكى عنهم إيمانهم بالربوبية وحكى

<<  <  ج: ص:  >  >>