مداخلة أخرى: هل من الجائز أن يحاط علم الله بحديث يوم؟
الشيخ: مستحيل هذا يا جماعة، مستحيل.
مداخلة أخرى: أمتي أمتي، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. معناه أنه لا يدري.
الشيخ: طيب جداً.
السائل: هذا الحديث لابد من تأويله.
الشيخ: الله أكبر، يا شيخ أوِّل بارك الله فيك.
السائل: يا شيخ ما سمعت مني هذا.
الشيخ: سمعت منك كلمة التأويل.
السائل: هل تحكم علي قبل أن أتحدث؟
الشيخ: لا، أنا سمعتك تقول: نؤول، نقول لك: لماذا لا تؤول ما استندت إليه من نصوص تأخذها بأدلتها العامة، أنا الآن لما سألتك أخيراً بعض الأسئلة قلت: أنا لست بذاك العالم، وأنا لا أنصب نفسي لأكون حكماً، ولماذا تنصب نفسك للدفاع عن رأي لك أول ما تسمع نصاً وتشعر في أن عندك استعداد للجواب عنه تبرز وتجاوب عنه، وحينما تُسأل سؤالٌ وما عندك جواب قلت: أنا لست عالماً أنا طالب علم، والله أنا وكل إخواننا طلاب علم، فيكم إنسان يقول [أنا عالم؟!] مهما الإنسان طلب من العلم فهو لا يزال طالباً للعلم، فإذا قال: علمت فقد جهل، كلنا طلاب علم، لكن ما نتخلص من الحجة بكلمة: أنا طالب علم، أنا ما أنصب نفسي حكماً، أنا قلت لك مراراً: اسمح لي أكمل كلامي، وهذا كما تعلم من أدب المجلس أيضاً، فالرجل ذكرنا جزاه الله خيراً بحديث، رأساً قلت: هذا الحديث