٤ - كما كنت أستعين بِطُرَّة الكتاب المقروء، أو كُنَّاشَتى الخاصة بالعمل لتسجيل ملاحظات علمية تعينني بشكل كبير في أعمال الموسوعة.
وتتمثل أهم الصعوبات التي واجهتني في هذه المرحلة من العمل في كثرة الفوائد العلمية في الموضع الواحد أو الصفحة الواحدة، فقد كانت الفوائد التي يمكن أن تستخرج من كتب الشيخ كالبحر المتلاطم لكثرتها، ودقتها، وتداخلها في كثير من الأحيان مما يُصيب الباحث بالتشتت الذهني، فقد تجتمع في الصفحة الواحدة فائدة فقهية وأخرى عقدية وثالثة حديثية إلى جانب موردٍ من موارد الإمام في كتبه، أو تعقب، أو نقد كتاب، أو كلام على بعض مؤلفاته، وغير ذلك مما كان جمعُه على شرطِ عملي.
وقد كنت أتجاوز هذه الصعوبات غالباً بالتأني الشديد في قراءة كتب الشيخ، أو إعادة قراءتها مراراً.
٥ - بعد الانتهاء من قراءة كتب الإمام، قمتُ بالمرور على جميع الفوائد المستخرجة من الكتب وفهرستِها في فهارس خاصة، فصنعتُ فهرساً للعقيدة، وآخر للفقه، وآخر للحديث وهكذا إلى أن انتهيت من فهرسة جميع الفوائد.
٦ - بعد ذلك قُمت باستنساخ جميع الفوائد العقدية، وقسمتها على المواضِيع، فأفردت المسائل المتعلقة بالإيمان بالله في ملف مستقل، ومسائل الملائكة في ملف آخر، ومسائل النبوات في ملف ثالث، واليوم الآخر في ملف رابع وهكذا.
٧ - ثم قمت بقراءة كل المسائل المجموعة عندي وتبويب كل مسألة ببابٍ مستقل