يقول: أنا! أعوذ بالله، أنا كذا، ما رح يخضع للحكم الشرعي، فلذلك المسألة ما بنقدر نحن نقول إنه يجب ولا يستحب ولا يكره، لأنه هذا أمر يتعلق برجل متدين، فإذا كان متديناً، وكان أهل المعان يقطعون فيجب عليه هو أن يخضع لهذا العلاج الشرعي، وإن كان الظن راجحاً فيستحب في حقه، وإلا فلا يجوز له أن يخضع لمثل هذا الظن المرجوح.
أنا كمثال حدثني به أخ لي شقيق لا يزال في قيد الحياة اسمه فخري، بيقول: في أيام شبابه كان له صديق، هذا طبعاً في ألبانيا، صديقه كأنه صياد بالعين شيء شيء رهيب جداً، لكن الظاهر يعني كيف مثلاً في صياد هواه إنه يصطاد نوعاً من الطيور أو نوعاً من الوحوش، هذا والحمد لله شره في عينه محصور في اصطياد العنب، لكن عجيب شيء، الآن هذا ذكرني كان يقول له صاحبه: خلينا نخرج يا فلان نصطاد العنب، في عز إيش، قطافه، عندنا في ألبانيا كانت الدور دور إسلامية عربية يعني مش دور إفرنجية كما بلينا الآن، كل دار لا بد ما يكون فيه فسحة داخلية، ولا يمكن أنه يكون فيه نافذة تطل على الطريق، لا ترى المرأة منها الذاهب والجاي أبداً، محصور البيت، لكن مقابل الحصر أمام السَّكَن في فسحة في أشجار في عنب في تين إلى آخره، فهذه العرائس كانت أحياناً أغصانها تتدلى على السور العالي على الشارع فيقول هذا صاحبه لأخي: هيا بنا نصطاد العنب، يمر يشوف عنب ناضج ومستوي وفحل إلى آخره، الله أكبر، مجرد ما يوجه بصره كأنه قطعه بالسكين.