الشيخ: آه المسيح عفواً المسلم يقول للنصراني: نِعْمَ القوم أنتم معشر النصارى لولا أنتم تشركون بالله فتقولون: عيسى ابن الله فقابله النصراني بقوله: ونِعْمَ القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: ما شاء الله
وشاء محمد.
لما قص القصة على الرسول عليه السلام قال له - صلى الله عليه وآله وسلم -: «هل قصصت على أحد؟» قال: لا. فخطب الرسول الصحابة قال:«طالما سمعت منكم كلمة تقولونها فأستحيي منكم» انظروا أين الشاهد: يسمع منهم هذه الكلمة فيستحيي منهم أن يبادرهم بالإنكار؛ لأنه عليه السلام يعلم أنهم يقولونها خطأً بألسنتهم، وليس عقيدة منحرفة عن التوحيد في قلوبهم، فيقول لهم: طالما سمعتها منكم، ثم قص عليهم الرؤيا هذه فقال عليه السلام بناءً على ذلك:«لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد، ولكن ليقل: ما شاء الله وحده».
إذاً: بارك الله فيكم تغيير المنكر مش رأساً ترى منكراً تبادر إنكاره بدك تعمل ماذا يقولون اليوم في العملية الحسابية؟ معادلة تقابل الحسنات بالسيئات وتوازن .. بين الحسنات والسيئات، فإذا غلب على ظنك أنه في تغييرك لهذا المنكر ستكون الحسنات أكثر من السيئات، وأنت مأجور وأنت منفذ لهذا الحديث، أما إذا بدا لك أن السيئات والمفاسد ستكون أكثر من المصالح التي تبتغي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأمسك كما أمسك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن هدم الكعبة، بل كما أمسك أياماً عن أن يقول لأصحابه:«لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد، ولكن ليقل: ما شاء الله وحده».