الشيخ: نعم، طيب، (وقد تعلمون) هنا ما في تصديق ما في نسبة موسى-عليه السلام- لفرعون أنه مصدق؛ لأنه لا يخفاك (تعلم) هو من حيث المعنى كما يقال (تعرف) وكما قال الله -عز وجل- بالنسبة لليهود:{يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}(البقرة:١٤٦)، لكن مع هذه المعرفة كان عندهم إيمان، أظن أنه الجواب لا؟
الملقي: لا، نعم.
الشيخ: طيب، هذه المعرفة التي جاءت التعبير عنها في خطاب موسى -عليه السلام- لفرعون (تعلمون) فـ (تعلمون) على وزن (تعرفون) لفظاً ومعنى.
الملقي: نعم.
الشيخ: إي هذا لا يعني أنهم كانوا مصدقين، أي كانوا مؤمنين، فيعني في المسألة فيها غموض.
الملقي: شيخنا -بارك الله فيكم- قوله تعالى:(وقد تعلمون) هذا العلم لا يفيد أنهم كانوا في قرارة أنفسهم مصدقون بأنه رسول، إلا أنهم لم يأتوا ببقية أركان الإيمان من الإذعان والانقياد؟
الشيخ: ما ينبغي أن نكرر الكلام. اليهود كانوا يؤمنون بالرسول.