للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: هذا هو الخط المستقيم وجزاك الله خيرًا.

الملقي: إذاً ننتقل إلى نقطة أخرى.

الشيخ: تفضل.

الملقي: هذه النقطة خاصة بموضوع أصول التكفير.

الشيخ: أصول ..

الملقي: أصول التكفير، فكنت قد كتبت شيئاً من أصول التكفير فكنت أود أن أقرأها عليكم باختصار شديد حتى تصوبوني إن كنت صائباً، وتخطئوني إن كنت مخطأً، ومن ثم يستفيد من ورائي.

الشيخ: قبل هذا لو سمحت كنت سجلت أنا هنا كلمة من كلام ابن تيمية جاء ذكر يقر جاء في تضاعيف كلامه يقر.

الملقي: نعم.

الشيخ: طيب ماذا يرادف كلمة يقر يؤمن أم يعرف؟

الملقي: يعرف.

الشيخ: فإذاً ما في خلاف، نعود الآن إلى المسألة التي تريد أن تبحثها بس أردت أن أركز في بالك هذه الملاحظة (١)،

تفضل نعم.


(١) سيأتي الكلام على هذه المسألة المثارة "التصديق" في كتابي "الإيمان عند الشيخ الألباني"، وسأبين هناك دقة نظر الشيخ رحمه اله في هذه المسألة، وموافقته للأئمة في ذلك.
إلا أنني أرى لزاماً عليّ أن أرد شبهة -ولو بلمحة سريعة- لبعض الجهلة الحمقى ممن فهم -أو أُفهم كلام الألباني هنا على غير وجهه فاتهم العلامة الألباني بالتجهم؛ لأنه يحصر الإيمان في التصديق ويجعله مرادفاً له.
فأقول:
- ... اعلم أن التصديق الذي جعله الألباني مرادفاً للإيمان إنما هو التصديق في لغة الرع.
- ... والتصديق في لغة الشرع لا يُطلق -عنده- إلا على التصديق اللغوي، وهو مجرد اعتقاد الشء على ما هو عليه اعتقاداً جازماً مقروناً بلوازمه ومقتضياته من إذعان اللسان والقلب والجوارح لهذا التصديق اللغوي.
- ... وعليه فبما أن الإيمان مرادف -عند الإمام- للتصديق الشرعي. والتصديق الشرعي عنده هو: تصديق (لغوي) بالجنان [+] إقرار باللسان [+] عمل بالجوارح والأركان، فالإيمان عند الإمام هو: تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح والأركان، فأين هذا من جهم والتجهم، اللهم لطفك.

- ... ولا يفوتني أن أنبه على أن موافقة العلامة الألباني أو مخالفته في مسألة المراد بالتصديق في لغة الشرع لا مدخل له في هذا المبحث -مبحث تعريف الإيمان عنده- فالعبرة بالمعاني -وقد بيناها لك- فتأمل منصفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>