الشيخ: هذا هو، ففي الإسلام الأول كان هناك منافقون.
مداخلة: لعل الصورة أيضاً تزداد وضوحاً شيخنا.
الشيخ: نعم.
الملقي: إذا قلنا بأن رجلاً كافراً هو قاض من القضاة، ويقضي في الناس، وهذا الرجل أعجبه أن يقضي بنظام الإسلام أو بقضاء الإسلام، ولكنه كافر نصراني مثلاً،
الشيخ: ما يفيده شيء
الملقي: فأعجبه أن يقضي بنظامه فهل يصبح مثلاً هذا ينفعه.
الشيخ: أبداً.
الملقي: في شبهة يا شيخ.
الشيخ: اسمعونه.
الملقي: هي التي يعني يدندنون لها يقولون: فرق بين من قضى في قضية لهواه، وبين من نسف الشريعة جملةً وتفصيلاً، وجعل بدلاً منها القوانين.
الشيخ: نعم.
الملقي: هذا بدل الدين. وأما هذا لا.
الشيخ: نعم، أنا لا أزال أقول: هذا الذي بدل إذا صح هذا التعبير، أي أقام القوانين مقام الشريعة الإسلامية كلها، تبنى القانوني الفرنسي أو السويسري أو أو إلى آخره، وأعرض عن الإسلام بالكلية، الجواب: هو ما سبق تماماً، إن كان يتبنى ذلك استحلالاً قلبياً وليس اتباعاً لهوىً، مثلاً محافظة على الكرسي، محافظة على