للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو كافر.

مداخلة: حتى وإن كان عن جهل؟

الشيخ: أنت بارك الله فيك لو دققت في كلامي لما أوردت سؤالك.

مداخلة: .. يا شيخ ولكن كثير من العامة ...

الشيخ: اسمح لي يا أخي بارك الله فيك، أنا أقول: كل من اعتقد أن الرسول عليه الصلاة السلام قال حديثاً ما، ثم قال: رافضاً له ما دخل في عقلي؛ فهو كافر.

الآن أنت تخصص بالذكر العامي، فإن كان أنت -بقول الآن-: ما دخل في عقلك أن عامي يعتقد حديثاً صحيحاً ثم يرفضه، إذاً: هو لا يشمله؛ لأنك لا تعتقد أن عامياً يعتقد صحة حديث قاله الرسول ثم هو يرفضه، ونعرف سؤالك نابع من شبهة، أنا سأردها الآن.

قلنا آنفاً الغزالي ما هو سبيل معرفته بكون الحديث صحيحاً أو ضعيفاً؟ هو عقله أم العلم؟

مداخلة: عقله.

الشيخ: العلم.

لا ما هو الذي ينبغي؟ عفواً، ما هو الطريق؟: العلم

هو ليس عالماً بالحديث، إذاً: قلنا يجب أن يطبق الآية: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النحل:٤٣).

أنا الآن أقول: رجل من عامة المسلمين سأل عالماً في الحديث: هذا الحديث صحيح أم لا؟ قال له: هذا حديث صحيح.

إذاً: هذا العامي تبنى هذا الحكم واعتقد بأن هذا الحديث صحيح، لكن

<<  <  ج: ص:  >  >>