للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمار بن ياسر ونزول قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} (النحل:١٠٦) كذلك ذلك الرجل الذي أشرت إلى حديثه آنفاً حيث جاء في حديثه: لم يعمل خيراً قط، كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيراً قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله فقال له: أي أب كنت لكم؟! قالوا: خير أب، قال: لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً شديداً فإذا أنا مت فحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في الريح ونصفي في البحر فلما مات فعلوا ونفذوا وصيته، فقال الله عز وجل لذراته كوني فلاناً فكان فلاناً، قال الله عز وجل: أي عبدي! ما حملك على ما فعلت؟ قال: خشيتك، قال: اذهب فقد غفرت لك.

لو كان كفراً .. الكفر لا يغتفر بنص الآية .. ليس كفراً؛ لأنه لم يقصد الكفر، إذاً: هذا من أدلة ضلال هؤلاء وأنهم يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأوليه، نعم.

مداخلة: هل يلزم ما أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقتله لارتكابه محرماً ما أو أو إلى آخره بأنه قد استحله فأمر بقتله ..

الشيخ: كيف؟

مداخلة: إذا أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقتل فلان قد اقترف ذنباً ..

الشيخ: الله أكبر ..

مداخلة: هل يكون بمجرد اقترافه مستحلاً فيكون بهذا الاستحلال كافراً ..

الشيخ: هذا ... من كذباتهم أيضاً وحديث التي زنت وقال عليه السلام

في حقها: «لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم» (١) مع أنه أقام


(١) مسلم (رقم٤٥٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>