مداخلة: الثاني: الذي إذا غضب لأي غضب مثلاً يسب ثم إذا هدأ استغفر.
الشيخ: هذا هو.
مداخلة: ليس [نفسه] ... ، ذاك فقط مع المتدينين.
الشيخ: هذا هو واحد يا أخي! ما الفرق بينهم؟
مداخلة: لا، يوجد اثنين مع الملتزمين، إنسان لا يستعمل هذه الطريقة إلا مع الملتزمين، وإنسان مع كل الناس في أي غضب.
الشيخ: المهم أخي! من سب الله عز وجل وهو قاصد فهو كافر مرتد عن دينه، أما من يسب الله أو شرعه ودينه وهو في ثورة غضبية، فإذا ما ذكر تذكر وتاب وأناب واستغفر فهذا ليس كافراً بل هو فاسق ينبغي أن يؤدب، ولكن فيما يتعلق بجزء آخر من سؤالك، ما موقف من يسمع من هذا أو ذاك هذا الضلال وهذا الكفر، فنحن نقول: بالنسبة لهذا السامع ليس له إلا أن يذكره وأن ينصحه وأن ينكر ذلك عليه بقوله، أما أن ينكر عليه بالفعل فذلك أولاً: ليس من خصوص الأفراد وإنما هذا من خصوص من كلفه الشارع بإقامة الحدود، فهذا الذي يسب الله أو شريعته هذا إما أن يكون ملحداً فيستتاب فإن تاب وإلا قتل، من الذي يستتيبه ومن الذي يقتله إذا لم يتب؟ هو الحاكم.
وإذا قيل كما نسمع دائماً وأبداً: أن الحاكم اليوم مع الأسف في أكثر البلاد الإسلامية لا يطبق أحكام الشريعة، فنقول: إذا الحاكم لم يطبق أحكام الشريعة فذلك معناه: أنه لا يريد أن يطبق أحكام الشريعة، فإذا قمت أنت وطبقت الحكم الشرعي في مثل هذا الكافر معنى ذلك: هو سيعود ويطبق حكمه غير الشرعي عليك، ولهذا فليس لك إلا أن تنصح وأن تذكر.