الشيخ: -لا سمح الله- هناك أثر عن حذيفة بن اليمان، شيء عجيب جداً، كنت ذكرت في بعض الأشرطة حينما تكلمنا عن حرب الخليج فرأينا أناساً كانوا في الأمس القريب يقولون قولاً، فعادوا يقولون قولاً مناقضاً، كانوا ينصرون شخصاً وإذا بهم خذلوه، وكانوا يخذلون شخصاً وإذا بهم نصروه، فعجبت من حذيفة بن اليمان ولا عجب فإنه صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، كان يقول والعهد بهذا النص بعيد مني، لكن على الأقل سأحاول استحضار المعنى، ولعل الأخ علي أو غيره من إخواننا يستحضر لفظه، يقول: إذا أراد أحدكم أن يعرف هل أصابته الفتنة فتنة هل أصابته أم لا فلينظر إذا كان يقول شيئاً خلاف ما كان يقوله سابقاً فقد أصابته الفتنة. تذكر اللفظ؟
علي حسن: شيخنا، هو الأمر كما قلتَ، يعني الصدر الأول، لكن هو: فلينظر حلالاً كان يحرمه بالأمس وحراماً أصبح يحلله اليوم.
الشيخ: هذا هو صدق على كثير من الناس اليوم.
علي حسن: شيخنا، في رواية أعم شوي عن حذيفة -رضي الله عنه-.
الشيخ: أيوه.
مداخلة: إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف.
الشيخ: الله أكبر، الله أكبر. نعم.
"الهدى والنور"(٦٧٣/ ٠٩: ٤٧: ٠٠) و (٦٧٣/ ٥٧: ٤٨: ٠٠)