الشيخ: إسحاق رابين، شو شوفنا بين سقط هذاك وقام هذا لا شيء أبداً، إنما هو لعب على ذوي الأحلام الضعيفة، ومع الأسف بعض المسلمين أو بعض السياسيين الذين لم يساسوا بسياسة القرآن والسنة، ولذلك أنا أستطيع أن أقول إن الله، كما قال الله -عز وجل- أقول بهذه المناسبة:{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}(القصص:٧٦)، هؤلاء الذين يفرحون بسقوط هذا ونجاح هذا، هؤلاء كما قلت آنفاً أحلامهم كأحلام الصبيان بل العصافير، الله المستعان.
الملقي: هل لهذا الأمر علاقة في العقيدة، يعني هل من الممكن أن يطلق، يعني بعض إخواننا يطلق على من يظهر الفرح لمثل هؤلاء: الكفر؟
الشيخ: لا لا، هذا كله خطأ ومعصية إذا كان له علاقة بالكفر فالكفر العملي يا أخي، نحن نأخذ القاعدة ونستريح، الكفر المخرج عن الملة يتعلق بالقلب، لا يتعلق باللسان، والآن سؤالك هذا يذكرني بقسمة عادلة أخرى للكفر، فهناك كفر لفظي، وكفر قلبي، التقسيم السابق كان كفر اعتقادي وكفر عملي، الآن قسمة أخرى عادلة كفر لفظي، وكفر قلبي، الكفر القلبي يساوي الكفر الاعتقادي، الكفر اللفظي يساوي الكفر العملي، فإنسان يظهر فرحاً بسقوط بوش ونجاح جورج أو أنطونيوس أو ما شابه ذلك، هذا فرح بلا شك لا ينبغي أن يصدر من مسلم، فهذا ممكن نسميه كفراً لفظياً، لكن هذا لا يكفر به؛ لأنه قد وقع في زمن الرسول -عليه السلام- كما أعتقد أنه لا يخفى على أحد منكم شيء من ذلك، كمثل حديث ابن عباس لما قال إن الرسول -عليه السلام- خطب يوماً في أصحابه فقام رجل ليقول له: ما شاء الله وشئت يا رسول الله، فقال:«أجعلتني لله نداً، قل: ما شاء الله وحده»، فهذا كفر لفظي، قال له:«أجعلتني لله نداً»، لكنه ما ألزمه بشيء.