كتاب جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة

جماع أبواب الكلام حول مدى صحة تقسيم الدين إلى أصول وفروع وربط ذلك بمسائل التكفير - [٧٣٢] باب هل يدعى لمن مات جاهلا بحقيقة التوحيد ونقاش حول ذلك؟ - ج: 5 - ص: 769

الشيخ: أنا إذاً أخطأت، أنا أنقل السؤال من جدك إلى جد جدك، تقول أيضاً مثلما أردت أن تقول عن جدك، هذا لا يجوز، لا ينبغي يا أستاذ هذا التوسع بالظنون.

مداخلة: الآن أتيت لي بواحد يقول: لا إله إلا الله، أمامي ... هو يقول: يا رسول الله! يا رسول الله! يا بدوي! ..

الشيخ: حيدة ... حيدة ... نحن نتكلم عمن نعلم أنه يشهد أن لا إله إلا الله، ولا نعلم أنه كفر عملياً واعتقادياً بلا إله إلا الله.

مداخلة: أنا أعني هذا، أنا معك بالعشرة.

الشيخ: لا، أنت لست معي.

مداخلة: إذا علمت أنه كان يلفظها في كل لحظة.

الشيخ: يا أستاذ، بس البحث فيمن لم تعلم.

مداخلة: ... أدع.

الشيخ: طيب، أنت تعلم جد جدك ماذا كان حاله.

مداخلة: هو رب اغفر لنا ولإخواننا ... على هذا ... أو رب اغفر وللمسلمين.

الشيخ: أنت كما تعلم بارك الله فيك، {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} (النساء:١٧١).

إذا رأيت إنساناً يقول: لا إله إلا الله، ثم يعبد غير الله، هذا شيء، وإذا عرفت أن والد هذا الإنسان كان يقول لا إله إلا الله، وما شهدت منه ما شهدت من ابنه، فلا تزر وازرة وزر أخرى، ولذلك أنا عجبت حينما تتكلم عن جدك، وتقول: أنا لا