فعدم الإذن للرسول عليه السلام بالاستغفار لأمه يعني بأنه لا يجوز الاستغفار لمشرك.
مداخلة: لكن أيضاً هل يقال بأنه قد يلمح عدم تصريح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن أمه في النار، أنها في منزلة دون منزلة أبيه في النار؟
الشيخ: لا، الأمر مسكوت عنه، ممكن كما حدث الرسول عليه السلام عن عمه أبي طالب أنه في ضحضاح، هذا ممكن، لكن كما لا يخفاك أيضاً أن الأمور الغيبية لا يجوز التوسع فيها، وإنما نكل الأمر إلى الله عز وجل.
مداخلة: وإلا لانتهينا إلى ما انتهى إليه القوم، بأن الله بعث أبوي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ...
الشيخ: أحياهما له، حتى آمنا به.
مداخلة: يعني: إنسان غير موحد لا يُسْتَغْفَر له، ولو أيقنا أنه لم تبلغ الدعوة.
الشيخ: هذا لأنك أنت لك الظاهر، أنت لا تدري أن هذا معذور أو غير معذور، فهو مشرك من حيث الظاهر.
أردت أن أقول بالنسبة لحديث: «ما من يهودي أو نصراني من هذه الأمة