وعلى رأسها أئمة الحديث، حينما يأتي واحد أو اثنين ويدعوا أن هذا الحديث مخالف للقرآن، هذا من أحمق الناس ومن أجهل الناس؛ لأنه يتصور أن الأمة على مر الزمان هذا الحديث بين أيديها، وهي تصححه وتدين الله به مع مخالفة هذا الحديث أو هذه الأحاديث للقرآن الكريم.
فالحق أقول أنه ليس مخالفاً، مخالفٌ لفهمه للقرآن الكريم، هو يفهم القرآن الكريم خطأ، ثم يبني على هذا الخطأ أخطاء متتالية، فيرُد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه للآيات الكريمة، يفهمون من هذه الآية وما يماثلها أن النذارة أو النذير يجب أن يكون بشخصه في كل ما تقوم به الحجة به على عباده تبارك وتعالى، وليس الأمر كذلك، أنا أجبت السائل هنا معنى هذا الكلام أننا نحن المسلمين ما جاءنا من نذير، أين نذيرنا، ما عندنا نذير، النذير نبينا عليه السلام، طيب نبينا ما أرسل إلينا مباشرة.
إذاًَ: لماذا نأتي نفهم هناك الآية أنه لازم يكون نذير مباشرة، ونحن الآن
لم يأتينا نذير مباشرة، ... فإذا كان نحن نقدر نقول ما أتانا من نذير، ونقدر نقول
أتانا نذير.
مداخلة: طبعاً.
الشيخ: كيف نجمع بين التعبيرين، ما أتانا نذير، وأتانا نذير، ما أتانا نذير مباشرة، لكن جاءنا نذير أي دعوته وصلت إلينا.
إذاً: المسألة ليست مربوطة بالنذير شخصياً، وإنما المسألة مربوطة بدعوته، فأي أمة وأي شعب على وجه الأرض منذ أن بعث الله الرسل وأنزل الكتب مكلفون ببلوغ الدعوة سواء مباشرة من النذير، من النبي أو الرسول أو بواسطة من