معذبون، منها حديث مسلم أن الرسول عليه السلام كان راكباً على بغلته يوماً فمر بقبرين فشمست البغلة، فقال عليه السلام:«متى دفن هذان؟ قالا: في الجاهلية. فقال عليه السلام: لولا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر». الدابة سمعت عذاب القبرين فشمست به عليه السلام، فسأل: هؤلاء ما قصتهم؟ قالوا له ماتوا في الجاهلية، إذاً هؤلاء ماتوا، هذا حديث لازم ينكره صاحبكم هذا، لأنه ما جاءه من نذير، وعدي بن حاتم لما سأل عن أبيه أنه كان كريماً وكان كذا إلى آخره، فهل ينفعه ذلك، قال: لا، لأنه لم يقل يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
مداخلة: السيدة عائشة.
الشيخ: هي السائلة.
هؤلاء كلهم ماتوا في الجاهلية.
إذا: بدنا ننكر التاريخ الإسلامي الذي لا يوجد له أصح في الدنيا أبداً، لا يوجد له مثيل أصح بهذه الطريقة المعوجة، بسوء الفهم للآيات الكريمة، فالآن الأوربيون والأمريكيون، هل بلغتهم الدعوة أولاً نسأل، جاءهم نذير؟ ما جاءهم نذير؟ جاءهم نذير بالمعنى الثاني.
مداخلة: جاءهم.
الشيخ: أنا ما أقول جاءهم، الشيخ استعجل.
أنا ما بقول جاءهم، وكمان تعلم مني ولا بقول ما جاءهم، حط في بالك، لا بقول جاء ولا بقول ما جاء.
هذه قصة وقعت بيني وبين أحد المشايخ أول ذهابي إلى المدينة أستاذاً في الجامعة، في الليل وسهرانين هناك، المجلس عامر بالمشايخ أساتذة في الجامعة،