للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: فهل جاءنا رسول؟

الملقي: ما جاءنا.

الشيخ: إذاً نحن من أهل الفترة؟

الملقي: جاءنا كتابه.

الشيخ: إذاً نحن من أهل الفترة؟

الملقي: أنا لا أقول ...

الشيخ: هههه.

الملقي: الفترة آمنا بذلك، لكن هذه الآية تقول: {مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} (السجدة:٣).

الشيخ: نحن عرفنا ما تقول، لكن نحن الآن في صدد بيان ماذا تريد هذه الآية؟ هل تريد في قوله تعالى: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (المائدة:١٩) مباشرة، أم ما جاءتنا دعوة نبي ولو غير مباشر، الجواب: واضح جداً من هذا الكلام الموجز، أي ما جاءنا من نذير من دعوة نذير، فأنت بقى بدك تقدر مضاف محذوف هنا، كما يقال في قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (يوسف:٨٢)، القرية لا تسأل، إنما سكانها، فهنا: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (المائدة:١٩).

أي: من دعوة نذير، هذه الدعوة قد تكون مباشرة من النذير، وقد تكون غير مباشرة من النذير، هذا شأننا نحن اليوم، فإن نحن جمدنا على فهم الآية نذير بشخصه وليس بدعوته ولو بشخص غيره، معناها نحن أمة محمد عليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>