للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جانب من الجوانب، في مسألة الآية: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} (القصص:٤٦)، واعتراضك على أننا لم يأتنا نذير، بأن نقول نحن أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، فالنذير قائم بأننا منسوبون إلى أمته، فبالتالي نحن منذورون، وكذلك إن ظاهر الآية: {مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} (القصص:٤٦)، بمعنى أنهم غير منذورين، هذا ظاهرها والله أعلم، ليس بمعنى أقصد التفريق بين المعنى الواسع للإنذار مما ذكرت، لا أرى دليله بشكل ظاهر، والله أعلم.

الشيخ: نحن الآن دخلنا في تفصيل جديد. يعني نحن أيضاً ما يشملنا الآية: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}، أي: اليوم لا يوجد أهل فترة في رأيك؟

مداخلة: الذين لم يصلهم ..

الشيخ: ما يحتاج إلى التفسير، أهل الفترة هم الذين لم تبلغهم الدعوة، لا يوجد اليوم؟

مداخلة: ممكن أن يكونوا موجودين في مجاهيل أفريقيا ..

الشيخ: عفواً ليكن جوابك مختصراً، وبلاش تقول ولا مؤاخذة: ممكن، لأن كل لفظة ممكن تقابل بعكسها، أي: يمكن هكذا ويمكن هكذا، وهذا ليس جواباً، لكني أريد أن تكون معي واضحاً كما كنت معك، هل معنى تخصيصك الجديد للآية: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} أي: هذه الآية لا يدخل فيها أمة الرسول عليه السلام وينتج من وراء ذلك أنه في مجاهيل أفريقيا كما قلت ناس لم تبلغهم دعوة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، ربما ما سمعوا باسم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، ربما ما سمعوا بأهل الإسلام، فهؤلاء يعذبون يوم القيامة بناء على هذا التخصيص الجديد؛ لأننا نحن أتباع محمد عليه السلام؟

<<  <  ج: ص:  >  >>