على العرش كفوقية الملك على الكرسي أو العرش تبعه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(الشورى:١١).
فإذاً: التعبير إذا صح المنفيات -جمع نفي-، الذي عم تنفيه أنت هذا من لوازم الدعوة السلفية، لأنه مرات نكرر مع أخينا علي هنا {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(الشورى:١١) فكل صفاته تتناسب مع جلالته وعظمته، فهي لا تشبه شيء من صفات مخلوقاته.
وصفاته عند العلماء تنقسم إلى قسمين: صفة فعل وصفة ذات، فـ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(طه:٥) صفة فعل، نزوله ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا صفة فعل أيضاً، لكن نزوله ليس كنزول الناس، واستواؤه ليس كاستوائنا، وإلى آخر ما هنالك، فأنت الذي تدندن حوله أنت كأنك لأول مرة تتصل بهذه الدعوة، فتحاول تقول: أن هذا ليس هكذا وليس هكذا، وهذا كما يقولون من منفياتنا، التنزيه هذا من لوازم الإثبات وإلا كان مشبهاً، ورحم الله ابن القيم حينما قال: المجسم يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً.
فالسلفي إذا كان يريد بسبب إثباته للصفات يريد يجسم معناها عبد صنماً لا سمح الله، فالتنزيه مع الإثبات هما مذهب السلف الصالح في كل الصفات، فلا يخطر في بالك أنه إذا قلنا: استوى أو أين الله أن هناك تشبيه الخالق بالمخلوق، ... {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(الشورى:١١).
[ثم رجع المحاور لعرض لوازم إثبات السلفيين للصفات -في نظره- من التشبيه والتجسيم في مداخلات غير واضحة، فقال الشيخ]: