فإذاً: نحن نثبت ما أثبت، وننفي ما نفى، نفى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى:١١)، وهو السميع البصير، أثبت.
فسمعه وبصره حقيقتان صفتان ثابتتان، ولكن: ليس كمثله شيء، وعلى ذلك طَرِّد كل الصفات، فتستريح ولا تقع في التشبيه ولا في التعطيل.
هذا جواب ما سألت من السؤال.
مداخلة: قال لي هذا القائل: الرحمن على العرش استوى، استوى على، هذا فهمك لاستوى، فما تقول لفهمك ليد الله، ماذا تقول معناها، فماذا أقول له؟
الشيخ: اليد التي يعطي بها، أقول وهي ليست خيالية، ما هذه المشكلة الكبيرة، وماذا يقول هو؟
مداخلة: هو يقول: ما دام أن اليد لا تستطيع أن تفسرها، ..
الشيخ: لا، هو ماذا يقول؟ ما المقصود باليد عنده؟
مداخلة: هو مفوض.
الشيخ: هذا هو، معطل إذاً.
إذاً: نرجع لنفس الموضوع: ما هو الله؟ موجود أو مفقود؟
مداخلة: موجود.
الشيخ: موجود، وأنا موجود، إذاً: أنكر إحدى الحقيقتين وحينئذ نحكم عليك بأنه سقط التكليف عنك.
مداخلة: شيخنا في نفس المسألة، أستاذي هم في الحقيقة متأخرو الأشاعرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute