للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢/ ٢٣٤/٤) - وقد ساقه بلفظ أحمد- زيادة ونقص، فقال:

"لا إله إلا أنت، يا حنان يا منان! يا بديع ... " فزاد: "يا" النداء في الجمل

الثلاثة، وزاد اسم: "حنان"! وأسقط جملة: "وحدك لا شريك لك ".ولا أصل للاسم المذكور إلا في رواية لأحمد في طريق (خلف) (٣/ ١٥٨)، وأظنها خطأ أيضاً من بعض النساخ أو الرواة؛ ففي الرواية الأخرى عنده (٣/ ٢٤٥): "المنان"، وهو الثابت في رواية أبي داود والنسائي والطحاوي وابن حبان والحاكم، ويشهد له حديث الترجمة.

وأظن أن ما في "الترغيب " بعضه من تلفيق المؤلف نفسِه بين الروايات- وهو من عادته فيه! - وبعضه من النساخ. ولم يتنبه لهذا الخلط المعلقون الثلاثة عليه (٢/ ٤٨١)، فلم ينبهوا عليه كما هو واجب التحقيق الذي ادعوه في طبعتهم الجديدة لـ "الترغيب "! بل زادوا عليه خلطاً من عندهم! فجعلوا مكان قوله: "سألت الله"- الثابت في "مسند أحمد" وغيره-: قولهم: [دعا الله]، هكذا بين معكوفتين، وعلقوا عليه فقالوا: "ليست في (ب) "!

قلت: وهذا تعليق هزيل، فمع أن الزيادة مخالفة لرواية "المسند" " فإنها تعني أن الأصل الذي طبعوا عليه فيه سقط، وأنه بلفظ:

"لقد .. باسمه الأعظم ... ".

وهذا غير معقول ولا مفهوم! فكان عليهم أن يبينوا ماذا في نسخة (ب)، (ذلك مبلغهم من العلم) والتحقيق المزعوم! وزادوا- ضغثاً على إبَّالة- أنهم عزوا الحديث لأحمد (٥/ ٣٤٩و٣٦٠)! وإنما هو في المجلد الثالث منه كما تقدم.

وبعد كتابة ما تقدم رجعت إلى "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان " في

<<  <  ج: ص:  >  >>