الشيخ: تفسير النِّسَفِي، يفسر يد الله يعني يد رسول الله؟
مداخلة: أي نعم، وهكذا في كل الصفات.
الشيخ: لا، مش معقول كل الصفات، بس قول بيؤول في كل الصفات.
مداخلة: هذا مقصودي، بيؤول في كل الصفات.
الشيخ: مفهوم، أما مثلاً قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(طه:٥)، رسول الله استوى؟
مداخلة: لا طبعاً يؤول، هذا كان مقصودي.
الشيخ: يُؤَوِّل، سبحان الله، على كل حال أخي هنا عندنا قضيتان، هذه الآية لا تخرج عن الآيات والأحاديث، التي يَسِمُوْنَها بأنها من آيات الصفات، من الآيات المتشابهة، والأحاديث أيضاً، فنحن كلها نفسرها بالمعنى المعهود في اللغة العربية مع المحافظة على التنزيه، يعني تنزيه بدون تشبيه وبدون تعطيل، فيد الله فوق أيديهم، هي بلا شك يَدُ ربنا عز وجل، إذا كان من المقطوع به في آيات كتابه وأحاديث نبيه أنه فوق المخلوقات كلها، فهو فوق المخلوقات في ذاته كلها، ومن صفات ذاته يده تبارك تعالى، فما بها أي إشكال، لكن ... كما قلنا أكثر من مرة، لمعرفة حقيقة هذا المعنى، يعني مثلاً نقول: المشاهدة في الواقع، يد الإنسان غير عينه وعينه غيرُ أذنه وغير يده، وو .. إلى آخره، لكن هذه الصفات قائمة فيه، فكذلك -نقول ولله المثل الأعلى-: يده تبارك وتعالى غير أذنه، غير عينه، ... وغير أي صفة أُطلقت وذُكرت في كتاب الله وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فهذا هو المقصود من إثبات المعنى اللغوي، مع عدم البحث في الكيفية، حقيقة الكيفية،