للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عرف الناس صفة تشريف وتبجيل وتقديس، فما دام أن هذه الصفة لم ترِد في الكتاب ولا في السنة فلا يجوز أن يوصف الله عز وجل بذلك، لقد ذكر العلماء أن الله عز وجل يوصف بأنه كريم لكنه لا يوصف بأنه سخي والسخاء في اللغة العربية ربما -وأعني ما أقول- وربما يكون بمعنى الكرم وأقول بذلك متحفظاً؛ لأن بعض الفقهاء في اللغة قد يفرقون بين لفظين مترادفين عند عامة الناس كأمثالنا في اللغة ولكن قد يكون الأمر في كثير من الأحيان لا فرق في اللغة بين لفظين مترادفين، فقد يقول: الإنسان الشمس طلعت، وقد يقول: ظهرت، وقد يقول أشرقت، وقد يقول: بانت، وكل هذه الألفاظ ألفاظ مترادفة لكن بانت تتميز عن الألفاظ الأخرى لأنها من ألفاظ التضاد فيقال في اللغة إذا أشرقت الشمس بانت الشمس، وإذا غربت الشمس أيضاً يقال بانت الشمس، لفظان مترادفان، ولهذا أمثلة كثيرة في اللغة يقال رجل جليل أي عظيم، ويقال: رجل جليل أي حقير، السياق والسباق هو الذي يخصص المراد من اللفظ الذي له معنيان متقابلان.

الخلاصة: ربنا عز وجل لا يوصف بأنه شريف أو بأنه له شرف لأن هذه الصفة لم ترد كما قلنا في التضاد.

-من يقول هذا، أقول له: هذا لا يجوز؟

-طبعاً، لكن هل نقول له لا يجوز؛ وهو ينكر لا يؤمن بالله من أصله، المسألة هنا قضية أخرى يعنى تدخل في سياسة الدعوة، أما إنه هذا لا يجوز؟ لا يجوز.

السائل: -شيخنا لو إنسان قاصد هذا اللفظ [بشرف الله] لكن قصد اليمين، فهل نرتب عليه حكم اليمين أم لأنه حلف حلفاً غير شرعي، لا نرتب عليه حكم اليمين؟

<<  <  ج: ص:  >  >>