"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي! وليس كما قالوا، وقد تناقض الذهبي - كما يأتي بيانه -؛ علة الحديث:
وللحديث علتان: الاضطراب في إسناده، وجهالة أحد رواته وهو ابن عميرة، فقال الحافظ ابن حجر في ترجمته من "تهذيب التهذيب": "وعنه سماك بن حرب، وفيه عن سماك اختلاف، قال البخاري لا يعلم له سماع من الأحنف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحسن الترمذي حديثه (يعني هذا)، وقال أبو نعيم في "معرفة الصحابة": أدرك الجاهلية، وكان قائد الأعشى لا تصح له صحبة ولا رؤية، وقال مسلم في "الوحدان": تفرد سماك بالرواية عنه، وقال إبراهيم الحربي: لا أعرفه".
أما العلة الأولى فقد بينها بعض العلماء تعليقاً على التهذيب، فقال:
" قال شريك مرة: عن سماك عن عبد الله بن عمارة، وهو وَهْم، وقال أبو نعيم:
عن إسرائيل عن سماك عن عبد الله بن عميرة أو عمير, والأول أصح, وقال
أبو أحمد الزبيري: عن إسرائيل عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن زوج درة بنت أبي لهب". وأما العلة الثانية فتتلخص بأن عبد الله بن عميرة مجهول لا يعرف، وقد صرح بهذا الحافظ الذهبي فقال في "كتاب العلو"(ص١٠٩ الطبعة الهندية):