قلت: طيب, هل عندك حديث في أنه جاء ذكرهم فيه بهذه التسمية؟
قال: لا
قلت: فإذن من أين جئت بهذه العقيدة أن فوق العرش ملائكة كروبيون
قال: هكذا درسونا مشايخنا في الأزهر الشريف
قلت: يا عجبا، أنا أعلم أن علماء الأزهر يقررون على الطلبة في دروسهم ما يتعلق بأصول العقائد وأصول الفقه يقولون لهم: أحاديث الآحاد الصحيحة لا تثبت بها عقيدة, فكيف لقنوكم عقيدة ليست مذكورة لا في القرآن ولا في السنة؟ كيف اعتقدتم؟
فبهت الرجل, ثم تابعتُ الكلام, قلت له: هب أن فوق العرش أولئك الملائكة المسمون عندكم بالكروبيون, فماذا فوقهم, وقف الرجل, وقف حيران, وقد كنت قدمت معه كان الله ولا شيء معه، وكان مشتق من كن فيكون فلم يكن شيء هناك فقال الله لخلقه كن فكان، فإذا انتهى أن ما وصلنا إلى العرش وبزعمك أن فوق العرش أولئك الملائكة؛ فماذا فوق هؤلاء الملائكة, أعدم أم وجود؟
قال: لا, عدم, لأنا كنا اتفقنا أن لا شيء قبل أن يخلق الله تبارك وتعالى السماوات والأرض, كان الله ولا شيء معه, إذن فقبل أن يخلق الله شيئا لم يكن هناك شيء, فإذا انتهى بك العلم إلى أن فوق العرش الملائكة الكروبيون ولا