الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين؛ لماذا؟! لأنهم تأولوا وفسروا آيات من القرآن الكريم بتفاسير هي والفلسفة الإلحادية شيء واحد، أولئك الذين يُعرفون عند علماء المسلمين بأهل وحدة الوجود، هم الذين يقولون كما يقول الدهريون، -ولكن بألفاظ غير ألفاظ الدهريين-، يقولون: إنه ليس هناك إلا واحد، فالكون الذي نراه هو الله ... لذلك يسمون أهل الوحدة.
المسلمون يقولوا: لا إله إلا الله، ففي نفي وفي إثبات، فيه نفي لكل مُؤَوِّل بغير حق، ثم الإثبات لله الحق سبحانه وتعالى.
أما أولئك الصوفيين فيقولون: لا هو إلا هو، ثم يختصرونها وجعلونها ورداً لهم:«هُوْ هُوْ» فهذا انحرافٌ خطيرٌ كما ترون، يعني: إنكار لوجود الله الحق، وبالتالي إنكار الشرائع، لا إسلام .. لا يهودية .. ولا نصرانية، لأنه ما في عبد ورب، رب يكلِّف وعبد يكلَّف، لذلك قال قائلهم:
الرب عبد والعبد ربٌ ... فليت شعري من المكلَّف؟
إن قلت عبدٌ فذاك نفي ... أو قلت رب أنى يكلَّف؟
فلا هُوْ إلا هُوْ وبالأخير: هُوْ هُوْ
هناك كلمات تخرج من المسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وليسوا من أولئك الدهريين، لكن يتلفظون أحياناً بكلمات تؤدي بهم إلى تلك العقيدة الباطلة، وهذا أمر خطير جداً، لا يكاد ينجو منه إلا الأقلون.
الآن نحن في مجالسنا المعتادة، يقول قائلهم بمناسبة وبغير مناسبة: الله في