وعبد الله بن أحمد في "السنة (ص ٧١) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال: أتت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة. فعظم الرب، فقال: ... فذكره.
هكذا أخرجاه من طريقين عن إسرائيل. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"
(٨/ ٥٢)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٤) من طريق الحسين بن شبيب الآجري: أخبرنا أبو حمزة الأسلمي - بـ (طرسوس) -: حدثنا وكيع: ثنا أبو إسرائيل عن أبي إسحاق ... به.
كذا قال:"أبو إسرائيل"، وأظنه وهماً من أبي حمزة الأسلمي، فإنه غير معروف عندي، ولم يذكره أحد فيما علمت، حتى ولا الحافظ الذهبي في "كناه". أو الوهم من الرواي عنه الحسين بن شبيب، فإن الخطيب في ترجمته ساق الحديث ولم يزد! سوى أنه ذكر في إسناده انه كان من النساك المذكورين.
وإن مما يؤكد الوهم أن عبد الله بن أحمد قال (ص ٧٠): حدثني أبي، حدثنا وكيع، بحديث إسرائيل ... به إلا أنه قال: عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال: "إذا جلس الرب عَزَّ وَجَلَّ على الكرسي" فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: "أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها".
وأقول نعم إذا كانت أحاديث صحيحة، كحديث النزول الإلهي كل ليلة، وأحاديث الأصابع واليدين ونحوها، وأما فضعيف منكر لا نرضاه، وقد قال الذهبي في كتابه "العلو" (ص ١٢٣ - ١٢٤ - مختصره):
"وليس للأطيط مدخل في الصفات أبداً، بل هو كاهتزاز العرش لموت سعد، وكتفطر السماء يوم القيامة ونحو ذلك، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عَزَّ وَجَلَّ. ثم