{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة:٢٣) أكيد نحن إذا قلنا: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة:٢٣) معناه: حصرناه في جهة وضعناه فوق، وضعناه قدام إلى آخره، من هذه الشبهات التي استقوها مما يشاهدونه حولهم كمخلوقين، لكن الخالق نسوا أنه وصف نفسه بصفتين اثنتين إحداهما: إيجابية، والأخرى: سلبية.
الإيجابية: صفة قائمة فيه، السلبية تنزيه له تبارك وتعالى، فقال وهو
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}(الشورى:١١) تنزيه أنه أي شيء يخطر في بالك من صفات الله عز وجل يختلط عليك الأمر لو يكون مثل صفاتنا، بتقول رأساً ليس كمثله شيء، لكن هل هو عبارة عن معنى قائم في الذهن لا حقيقة له ولا وجود له؟! حاشاه، يعني: نحن الآن نستطيع أن نتصور العنقاء، العنقاء اسم عربي قديم خيالي، طير كبير يتحدث عنه السندباد البحري، في قصة ألف وليلة وأمثالها، إنه عبارة عن طير كبير يعني: البيض اللي بيطلعله مثل القبة، وبيحكي القصة فيها يعني: فيها طرافة وكلها خيال في خيال.
العنقاء: اسم بدون جسم، اسم في الذهن معنى قائم في الذهن، لكن في خارج الذهن يعني: في الواقع لا حقيقة له.