قوله عليه السلام:«من رآني في المنام فقد رآني حقاً»، هل فيه دليل لمن يقول؛ إنه رأى الرسول في المنام؟
هذا السؤال خطأ، واضح وََّلا لا، وََّلا نشرحه؟
السائل: أعد مرةً أخرى؟
الشيخ: أقول هذا سؤال خطأ؛ لأنه يشبه من يقول مثلاً قوله عليه السلام:«من رآني في المنام فقد رآني حقاً» فيه دليل أنه إذا قال قائلٌ: رأيت الرسول في المنام، فيه دليلٌ لقوله هذا؟ فأقول السؤال خطأ، فيه دليلٌ أنه يمكن للمسلم أن يرى الرسول في المنام، أما فلان رأى الرسول في المنام فيه دليل .. هذا الحديث، أو هذا الحديث يقول القائل: رأى ربه في المنام، فيه دليل على ما يقول؟ ما في دليل لا هذا ولا هذا.
لكن .. أنا أقول الآن المقصود من السؤال غير ظاهر السؤال: المقصود من السؤال يعني هل يدل الحديث على أنه يمكن لأيّ إنسان أن يرى ربه في المنام؟ كما هو توجيه سؤالي الذي طرحته آنفاً، هل في الحديث السابق:«من رآني في المنام فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بي» أنه يجوز لمسلمٍ أن يرى نبيه في المنام؟ نقول: نعم، .. الحديث الثاني فيه دلالة على الجواز وإمكان رؤية المسلم لنبيه عليه الصلاة والسلام في المنام.
أما حديث السائل الأول .. :«رأيت ربي في أحسن صورة» هذا حديث عن شخص الرسول عليه السلام، وليس فيه مبدأً عاماً، كحديث رؤية الرسول عليه السلام في المنام، هذا ليس فيه إلا أن هذه وقعت للرسول عليه السلام، بالنسبة لغيره ما نُنْكِرُ ولا نُقِرُّ، يُمْكِن، وقد قيل عن الإمام أحمد رحمه الله بأنه رأى ربه في