للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إذاًَ فأنا جهمي.

مداخلة: لا، أنت لست بجهمي.

الشيخ: إذاًَ من هو الجهمي.

مداخلة: الجهمي هو الذي ينكر صفات الرب جل وعلا.

الشيخ: فلماذا تشعرون بأهمية الموضوع أن الإمام يقول: أنه من أرجع الضمير إلى آدم فهو قول جهمي.

مداخلة: يقولون: وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق عليها.

الشيخ: لا تناقش الآن بعد أن آمنت معي بقوله عليه السلام، وقلت بأن هذا هو قول الرسول، فإذاً: ماذا نقول؟ الضمير راجع لمن؟

مداخلة: يرجع إلى آدم.

الشيخ: حسن، إذاً: هم الآن يقعون في التشبيه إذا آمنوا بهذا الحديث الصحيح ولا سبيل لهم إلا أن يؤمنوا معنا به؛ لأنه في «صحيح البخاري»، فحنئذٍ إذا أصروا على إعادة الضمير الأول على صورته إلى الله إذاً: نخرج بنتيجة: طول الله ستون ذراعاً، وهذا هو تمام التشبيه الذي قد يستوحيه بعضهم من إعادة الضمير إلى الله في الحديث الصحيح أيضاً: خلق الله آدم على صورته. هذا من تمام التشبيه.

مداخلة: هم يقولون يا شيخ: نثبت الحديث كما جاء، ولا نتعرض لتأويله ما لنا أن نؤوله، ويقولون: أن من ادعى أن ظاهر هذا الحديث هو التشبيه فهذا مردود عليه وباطل؛ لأن نصوص القرآن والسنة لا يكون ظاهرها التشبيه، لأن هذا في القرآن والسنة ما يبطل هذا، فكيف يكون ظاهر الكتاب والسنة الكفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>