للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رب العالمين ستون ذراعاً، لكن الضمير راجع إلى آدم، فإذا كان أمكننا أن نعيد الضميرين، هذا كان نحن بحثنا؟ الحقيقة كان بحثنا أنه ما نتحمس في الرد على المخالفين ولا تؤآخذني إذا صارحتك كما فعل عبد الله، ولو أنه حكى عن غيره قال: يقولون أن هذا جهمي، الذين يقول أن الضمير على صورته يعود إلى آدم هذا قول الجهمية.

مداخلة: لكن لا يقولون الألباني جهمي يا شيخ.

الشيخ: أنا مايهمني شخصي بارك الله فيك، أنا ما أنا إلا رجل من هؤلاء المسلمين، وإذا كان الألباني المتشبع بعقيدة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يقول بهذا القول وتقول أنت ما يقولوا عنه شخصياً، لكن يا ترى هل هو حول العقيدة الصحيحة يقدم رجل ويؤخر أخرى ماذا يقولون عنه إذا قال هذا القول؟ أنه جهمي؟! بالطبع يقولون عنه أنه جهمي، فهذا التحمس مع مجال وإمكانية إعادة الضمير بدون أي تعديل إلى آدم مع التمسك بالرواية الأخرى دون اضطراب الضمير الأول راجع إلى الله والضمير الثاني راجع إلى آدم، ما دام فيه مجال هنا إلى هذا المعنى دون أن يتعرض هذا المتمسك بهذا المجال، أو الدائر في هذا المجال دون أن يتعرض لنفي صفة من صفات الله تبارك وتعالى، لماذا هذه الحرارة، ولماذا هذا التشدد أن يقال: أن هذا تفسير أو تأويل من قال به فهو جهمي؟

مداخلة: يقولون: لأن السلف الصالح رحمهم الله وهم الذي أتوا لنا بهذا الحديث فسَّروه بهذا التفسير، فنحن إذا قلنا أن الضمير يعود على آدم خالفناهم، ويقولون: منهم ابن تيمية رحمه الله ومنهم الذهبي ومنهم إسحاق، وقبله أحمد بن حنبل رحمه الله، كلهم يجمعون ويذكرون أنهم من طبقات الحنابلة، ويذكرون

<<  <  ج: ص:  >  >>