-عليه السلام-؟ قال: لا، قلت: عجباً، أنت رجل أزهري، ونحن نعلم أن مشايخ الأزهر يلقنونكم أنه لا يجوز إثبات عقيدة بحديث صحيح آحاد إلا إذا كان متواتراً، أنت كيف تثبت عقيدة أمر غيبي أنه هناك فوق العرش ملائكة كروبيون بلا حديث؟ قال: هيك لقنونا.
مداخلة: الله أكبر.
الشيخ: هيك لقنونا أنه هناك ملائكة فوق أيش العرش، قلنا له: لا حول ولا قوة إلا بالله، نمشي معك الآن، بزعمك فوق العرش الملائكة كروبيون، فوق الملائكة الكروبيون أيش في؟ سكت، قلت: الكون محدود، أم لا محدود؟ قال: محدود، قلنا له: المحدود إذاً نهايته العرش، وبزعمك أنه فوق العرش ملائكة كروبيون، فوق الملائكة الكروبيون ما في إلا العدم أليس كذلك ما دام الكون محدوداً؟ قال: نعم، إذاً إذا قال السلفيون إن الله -عز وجل- على العرش فليش أنت تنسبهم إلى أنهم جعلوه في مكان، وليس هناك مكان؛ لأن الخلق انتهى، ... ماذا يجيب المفحم بالحجة! حسبه أن يبلع ريقه. فهذا منطق يتماشى مع نصوص الشريعة، الله قال:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(طه:٥) كيف استوى؟ لا ندري، هل ندري صفة من صفاته تعالى بما سبق الكلام عليها، السمع والبصر والكلام؟ لا، إن كنا ندري شيئاً عن ذاته، فندري شيئاً عن صفاته، وإن كنا لا ندري فلا ندري، نحن بس مؤمنون بكل ما جاء عن الله ورسوله، نثبت ما أثبت وننفي ما نفى، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، هذا منتهى علوم البشر كلهم إذا وقفوا مع قول الله -عز وجل-.