مداخلة: على هذه المسألة: هل نقول: أن تلك الحوادث ليس لها أول.
الشيخ: وقوله عليه السلام: «أول ما خلق الله القلم»؟
مداخلة: لا، أنا أقصد الجنس يعني ... لو تَصوَّرنا هكذا: خالق وخلق ومخلوق، فلعله يُشكل على كثير من الناس هذه المسألة، فنقول: الخلق
هو قديم ..
الشيخ: الخلق صفة الخالق قديم.
مداخلة: نعم، والخالق هو الله بذاته سبحانه وتعالى، وأن المخلوق هو الحادث، ... يعتبر أول المخلوقات الذي هو القلم، طيب! وما جاء أن العرش أول المخلوقات.
الشيخ: لا يستوي هذا الكلام، هذا قول وليس جاء عن الرسول عليه السلام.
مداخلة: ... في حديث:«وكان عرشه على الماء».
الشيخ: لا بأس! أنا أعرف، لكن أنت قلت: وما جاء أن العرش أول مخلوق قلت: لا أصل لهذا الكلام، وهناك فرق كبير بين الاستنباط لحكم ما استنباطًا يمكن أن يكون صوابًا ويمكن أن يكون خطأً، وبين حكم صرح به الرسول عليه السلام تصريحًا، فأنا قلت لك: هذا لا أصل له، أعني: لا يوجد في أي حديث كما قال الرسول للقلم أنه أول مخلوق لا يوجد أنه قال للعرش أنه مخلوق، لكن كونه قال عليه السلام:«وكان عرشه على الماء» هذا لا يبين أنه لم يخلق شيئًا قبل ذلك الماء الذي كان عرشه عليه، فإذا كان هذا غير مُبيَّن في هذا الحديث، وكان حديث القلم صريح بأنه أول مخلوق، فليس هناك ما يحملنا على أن نترك النص الصريح