للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهم فإذاً نسيت ما قلت.

المحمل الذي حملت عليه كلامي خاطئ؛ أنا قلت: أن اعتقاد أن الله عز وجل في السماء بمعنى إثبات المكان لله هذا الكفار أقروه، والسؤال المجرد عنه لا يفيد، بدنا ندقق نفهم شو المحمل على هذا؟

الشيخ: يا أخي بارك الله فيك.

مداخلة: هذا قصدي.

الشيخ: أنت عم بتحمل الآية مالا تتحمل لما ربنا بيقول: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ في السَّمَاءِ} أنت بفهمك عم بتفهم من الآية إثبات المكان، إثبات المكان المخلوق بناءً على ذلك تقول هي عقيدة المشركين.

مداخلة: وفي ناس فهموا كذلك.

الشيخ: طَوِّل بالك.

نكون في شيء ونصير بشيء، يا أخي أنت عم بتقول بارك الله فيك انه هذه الآية {أأمنتم من في السماء} تثبت المكان لله وهو صًرَّح في هذه الآية تماماً، ولو لعلها تكون فلتة لسان معليش الله عز وجل لا يثبت لنفسه مكاناً ولا ينفي عن نفسه مكاناً، أخذت بالك، لا يثبت لنفسه مكاناً ولا ينفي عن نفسه مكاناً، ولكن إن نفى فينفي شيئاً لا يليق به، كما قلت أنت آنفاً مستدلاً بقوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} لكن هذا لا ينفي ما أثبته في القرآن من أنه في السماء، وكما قلت لكم آنفاً جواب البيهقي يقول في السماء فوق السماء، فلله صفة الفوقية وصفة الاستعلاء على العرش كما يليق بجلاله وعظمته، فإذا قال المسلم: الله في السماء فإما أن يفهم في السماء يعني السماء ظرف له هذا ضلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>