أدري عشرين أو ثلاثين كيلو متر .. المهم: الماء هناك ينبع من عين فسحبوا هذا الماء من ثلاثين كيلو متر تقريباً إلى رؤوس الجبال ومنها جبل قاسيون الذي تسمعوا به، ثم نزلوا بهذه المواسير إلى وسط دمشق، لكن الطريقة الفنية لسحب هذا الماء لا يمكن سحبه بمواسير كلها سحبة واحة من عين الفيجة إلى دمشق لا بد من أحواض يعني: مراكز، وفعلاً يوجد في جبل قاسيون عدة مراكز أحواض تملأ بالماء ثم تصرف منها بهذه المواسير، فلو أن حوضاً من هذه الأحواض ضرب ينقطع الماء عن البلد .. الذي لا يعرف هذه الحقيقة العلمية أن هذا الماء نابع من الفيجة يقول لك: من أين أتى هذا الماء؟ من الحوض هذا، لكن الذي يعلم أكثر من علم الأول يقول لك: لا، من الحوض الذي قبله وقبله وقبله وبعد ذلك يصل العلم البشري إلى عين الفيجة ..
الآن أنت قلت: إن الفرات والنيل ينبعان من أراضي معروفة، وأنا أقول بقولك، الجواب المرجوح عندي أنه يا ترى من الناحية الإيمانية ألا يمكن أنه يكون هناك مدد من السماء من الجنة من هذا الماء العذب الفرات يمد المنبع الذي وصل إليه العقل البشري، ألا يمكن إيمانياً أنه يكون هناك اتصال من السماء بالأرض فيكون هذا الماء الذي نراه نابعاً من الأرض طبعاً النيل مثلاً وتبع الفرات، هذا من مصر أو السودان وهذا من أين، من العراق، ألا يمكن إيمانياً ألا يمكن إنه يكون هناك اتصال بالسماء ولا لا يمكن؟
الملقي: إيمانياً ممكن. لكن ليس هذا يعني.
الشيخ: لا هذا هو البحث هو هذا، الآن أليس من شروط الإيمان الصحيح وأول ما قال الله:{الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}(البقرة:١، ٢)، من هم:{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}(البقرة:٣)، إذا جاءنا خبر يتحدث عن أمر غيبي لا