[قال: الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "بشفاعتي"]:
أي بدعائي. قلت: وهذا نص في أن التخفيف عن عذاب القبرين إنما كان بسبب دعائه - صلى الله عليه وآله وسلم - , وليس ذلك بسبب الغصنين كما يظن كثير من الناس, وإنما الغصنان علامة لمدة التخفيف ما داما رطبين. ليس إلا, وهذا مما يؤكد أن ذلك خاص به - صلى الله عليه وآله وسلم - , ولذلك لم يجر العمل به في العهد الأول عند زيارة القبور, وما عليه الناس اليوم بدعة ينبغي نبذها, لا سيما وقد تطورت إلى أشكال أخرى مثل تزيين القبور بالأكاليل والزهور، حتى لقد حدثني بعض الثقات أنه رأى إكليلاً منها في صورة صليب ظاهر جداً موضوعاًُ على قبر مسلم. فإلى الله المشتكى.