للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي [ورائي] فتعال فاقتله.

٤١ - [ثم يلبث الناس بعده سنين سبعاً ليس بين اثنين عداوة].

٤٢ - فيكون عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام في أمتي [مصدقا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - على ملته] حكما عدلاً وإماماً [مهدياًّ] مقسطاً [فيقاتل الناس على الإسلام ف] يدق الصليب، ويذبح الخنزير [وتجمع له الصلاة] ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض [والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد]، [حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها]، [وتكون الدعوة واحدة لرب العالمين]، -[والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج (الروحاء) حاجاًّ أو معتمراً أو ليثنينهما].

٤٣ - ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذا أوحي الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. [ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس - فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دماً] ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى

<<  <  ج: ص:  >  >>