٤٦ - فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا [باردة من قبل الشام] فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم (وفي حديث ابن عمرو: لا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه) ويبقى شرار الناس [في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً قال: فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دارة أرزاقهم حسن عيشهم] يتهارجون تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة.
٤٧ - [ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا، ورفع ليتا، أول من يسمع رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطراً كأنه الطل أو الظل - شك من الراوي - فتنبت منه أجساد الناس [ثم نفخ فيه أخرى فإذا قيام هم ينظرون]؟ (الزمر: ٦٨) ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم؟ وقفوهم إنهم مسؤولون؟ [الصافات: ٢٤]. ثم يقال: أخرجوا بعث النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فذاك يوم [يجعل الولدان شيبا](المزمل: ١٧) وذلك [يوم يكشف عن ساق](القلم: ٤٢).