القاديانيين، والقاديانيون يدعون من دعاويهم الباطلة أن ميرزا غلام أحمد القادياني هو عيسى المبشَّر به في الأحاديث وهذا أيضاً من تآويلهم الباطلة، «لينزلن فيكم عيسى ابن مريم حكماً عدلاً» ليس المقصود عيسى وإنما بمضاف محذوف تقديره مثيل عيسى، لف ودوران، من هو هذا المثيل؟ ميرزا غلام أحمد القادياني!!
السيد رشيد رضا رحمه الله كأنه شعر أنه ما استطاع أن يقيم الحجة عليهم حجة دامغة قاهرة إلا بالتشكيك بأحاديث نزول عيسى عليه السلام، كان من شان إيش يخلص الجمهور من التأثر بالقاديانية فلا عيسى ولا مهدي لذلك قلنا بالنسبة إليه مع فضله وعلمه:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وأنا كتبت في بعض ما كتبت من المؤلفات والكتب أن السبيل في كل هذه الأمثلة وسواها ليس هو التأويل الذي هو أخو التعطيل، وإنما هو فهم النصوص فهماً جيداً، من المسلمين حتى لا يقعوا في انحراف سلبي أو إيجابي ...
على هذا يجب أن تعالج كل العقائد الإسلامية الصحيحة، منها قضية نزول عيسى عليه السلام، أشكل الأمر على السيد رشيد رضا رحمه الله، ومنه استقينا نحن هذا المنهج في السلف والحديث وأشكل على كثير من علماء الأزهر كشلتوت وأمثاله، أنكروا عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، لماذا؟ قالوا لأن كثيراً من الناس ادعوا العيسوية، فهذا غلام أحمد القادياني، كثير منهم ادعوا المهدوية، وجاركم هناك في السودان المهدوي هذا معروف، وفي التاريخ الإسلامي كثير ممن ادعى المهدوية وادعى العيسوية.
إذا سداً لباب هذه الدعوات الباطلة، بنريِّح الناس من عقيدة نزول عيسى عليه