الشيخ: فالمسلم إذا مات وكان من أهل الاستقامة فهل هو في الجنة، وإذا كان فاسقاً أو كافراً هل هو في النار؟ أم هو يعذب في القبر بما يأتيه من لهيبها ودخانها ونارها؟ .. فإذاً: الحديث ليس له علاقة بجهنم التي سيصير إليها الفساق أو الكفار.
السائل: والآية يا شيخ.
الشيخ: معليش، انتهينا من الحديث؟
السائل: نعم.
الشيخ: الآية، ما في الآية مما يحتجون به إطلاقاً، إلا لو كانت الآية مفسرة في السنة، وقد حاولوا أن يفسروها بهذا الحديث، وهذا الحديث لا يتعرض لكون جهنم في الأرض السفلى، لأنه هو يتحدث عن روح الأشقياء، فالآيات أو الآيتين التين ذكرتهما ليس فيهما أي إشعار أبداً أن جهنم هي في الأرض ولو أنها الأرض السابعة.
ثم نحن لابد أن نستحضر بعض النصوص التي تقول:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}(إبراهيم:٤٨) فهذه الأرض التي ذكرت في هذا الحديث مهما أرادوا بها فهي ستتبدل، فإذاً: كيف يستدل بذلك على أنها مقر جهنم؟ ثم أن الأرضين السبع التي جاء ذكرها في الأحاديث الصحيحة فهي كما قال:{وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}(الطلاق:١٢) يعني: بعضها فوق