للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن القيم في "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " (٢/ ٩٤ - طبعة الكردي):

"هذا حديث كبير حسن .. ".

وأما الهيثمي فقال (١٠/ ٣٤٣):

"رواه كله الطبرانى من طرق رجال أحدها رجال الصحيح؛ غير أبي خالد الدالاني؛ وهو ثقة"!

كذا قال: وفيه شيئان:

أحدهما: جزمه بتوثيق الدالاني، وقد عرفت ما فيه.

والآخر: أنه فاته أن الطريق الأخرى من رواية الحرانيين أصح من طريق الدالاني كما تبين لك مما ذكرنا، وهي التي جزم بصحتها المنذري، وحسنها ابن القيم، ولا أدري لِمَ لَمْ يصححها؟ على أنه أخرجها الطبراني أيضاً عقب روايته عن الدالاني.

وقد خالفهم في إسناد الطريقين: أبو طيبة فقال: عن كُرْز بن وبرة عن نُعَيْمٍ ابن أبي هند عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود به مطولاً بلفظ:

"يقوم الناس لرب العالمين أربعين سنة، شاخصة أبصارهم ". الحديث، وفيه اللفظ الثاني الذي في طريق الدالاني والحراني.

أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان " (٣٥٠ - ٣٥٤) بطوله، والطبراني (٩٧٦٤) عقب حديث ابن أبي أنيسة، ولم يسق منه إلا طرفاً من أوله، وكذا ابن عدي في "الكامل " (٥/ ٢٥٨) في ترجمة أبي طيبة- واسمه عيسى بن سليمان

<<  <  ج: ص:  >  >>