للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو كنت متخذا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا [وإن] من كان قبلكم [كانوا] يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك» (١).

٧ - عن الحارث النجراني قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك» (٢).

٨ - عن أسامة بن زيد؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في مرضه الذي مات

فيه: «أدخلوا عليَّ أصحابي»، فدخلوا عليه وهو متقنع ببردة معافريّ (٣)،

[فكشف القناع] فقال: «لعن الله اليهود [والنصارى] اتخذوا قبور أنبيائهم

مساجد» (٤).

٩ - عن أبي عبيدة بن الجراح قال: آخر ما تكلم به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -:

«أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن


(١) رواه مسلم (٢/ ٦٧ ٦٨) وأبو عوانة (١/ ٤٠١) والسياق له والطبراني في «الكبير» (١/ ٨٤/٢) ورواه ابن سعد (٢/ ٢٤٠) مختصرا دون ذكر الإخوة واتخاذ الخليل. وله عنده (٢/ ٢٤١) شاهد من حديث أبي أمامة، وله شاهد ثان أخرجه الطبراني عن كعب بن مالك بسند لا بأس به كما قال ابن حجر الهيتمي في «الزواجر» (١/ ١٢٠) وضعفه الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٤٥). [منه].
(٢) رواه ابن أبي شيبة (ق ٢/ ٨٣/٢ وط ٢/ ٣٧٦) وإسناده صحيح على شرط مسلم. [منه].
(٣) برود باليمن منسوبة إلى معافر وهي قبيلة باليمن. «نهاية». [منه].
(٤) رواه الطيالسي في «مسنده» (٢/ ١١٣ من ترتيبه) وأحمد (٥/ ٢٠٤) والطبراني في «الكبير» (ج ١ ق ٢٢/ ١) وسنده حسن في الشواهد وقال الشوكاني في «نيل الأوطار» (٢/ ١١٤) «وسنده جيد».وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٧) «رجاله موثقون». [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>