للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خردل إيمان، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم» (١).

٣ - «لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد القبائل من أمتي الأوثان» (٢).

٤ - «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله، وفي رواية: لا إله

إلا الله» (٣).

ففي هذه الأحاديث دلالةٌ قاطعة على أن الشرك واقع في هذه الأمة، فإذا الأمر كذلك فيجب على المسلمين أن يبتعدوا عن كل الوسائل والأسباب التي قد تؤدي بأحدهم إلى الشرك، مثل ما نحن فيه من بناء المساجد على القبور ونحو ذلك مما سبق بيانه مما حرمه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحذر أمته منه.


(١) رواه مسلم (٨/ ١٨٢) وكذا أحمد كما في «الكواكب» (١٣٠/ ٢ - تفسير ٥٥٥) وقال
«وسنده صحيح».
قلت: ورواه أبو يعلى في «مسنده» (ق ٢١٦/ ٢) والحاكم (٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧ و٥٤٩) مستدركاً له على مسلم فوهم!. [منه].
(٢) رواه أبو داود (٢/ ٢٠٢)، والترمذي (٣/ ٢٢٧) وصححه، والحاكم (٤/ ٤٤٨، ٤٤٩) والطيالسي (رقم ٩٩١) وأحمد (٥/ ٢٨٤) والحربي في «الغريب» (٥/ ١٦٧/١) من حديث ثوبان مرفوعاً وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» ووافقه الذهبي وإنما هو على شرط مسلم فقط وقد أخرج هذا الحديث في صحيحه (٨/ ١٧١)، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الطيالسي (٢٥٠١). [منه].
(٣) رواه مسلم (١/ ٩١)، والترمذي (٣/ ٢٢٤)، وحسنه، والحاكم (٤/ ٤٩٤) ٤٩٥) وأحمد (٣/ ١٠٧ و٢٥٩ و٢٦٨) وابن منده في «التوحيد» (٤٩/ ١) يوسف ابن عمر القواس في «حديثه» (٦٨/ ١) والرواية الثانية له وهي رواية لأحمد والحاكم وقال: «صحيح على شرط مسلم» وهو كما قال.
وله عنده شاهد من حديث ابن مسعود وصححه على شرط الشيخان ووافقه الذهبي. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>