للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن صلاتكم وتسليمكم تبلغني حيثما كنتم» (١).

ويقويه ما أخرجه ابن أبي شيبة أيضا وابن خزيمة في «حديث علي ابن حجر» (ج ٤/رقم ٤٨) وابن عساكر (٤/ ٢١٧/١) (٢) من طريقين عن سهيل بن أبي سهيل أنه رأى قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فالتزمه ومسح قال: فحصبني حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تتخذوا قبري عيداً ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، [وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني]» (٣).

١٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني (٤) حيثما كنتم» (٥).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة أيضا (٢/ ٨٣/٢) وعنه أبو يعلى في «مسنده» (ق ٣٢/ ٢) وإسماعيل القاضي في كتاب «فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -» الحديث ٢٠ من طبع المكتب الإسلامي ورواه الضياء في «المختارة» (١/ ١٥٤) من طريق أبي يعلى والخطي في «الموضح» (٢/ ٣٠).
وسنده مسلسل بأهل البيت رضي الله عنهم إلا أن أحدهم وهو علي بن عمر مستور كما قال الحافظ في «التقريب». [منه].
(٢) هذا والمصادر المذكورة قبله كلها مخطوطات وغالبها في المكتبة الظاهرية، ومكتبة الأوقاف في حلب. [منه].
(٣) قلت: وأخرجه عبد الرزاق أيضا في «مصنفه» (٣/ ٥٧٧/٦٦٩٤) وسهيل هذا أورده ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ١/٢٤) وذكر له عنه راويين أحدهما محمد بن عجلان وهو الراوي لهذا الحديث عنه عند ابن أبي شيبة، والآخر سفيان الثوري ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وله راو ثالث وهو إسماعيل الراوي لهذا عنه عند ابن خزيمة وهو إسماعيل بن علية وهذه فائدة عزيزة لا تجدها في كتب الرجال فقد روى عنه ثلاثة من الثقات فهو معروف غير مجهول. والله أعلم. [منه].
(٤) قوله «تبلغني» هذا الحديث وغيره مما تقدم صريح في أنه عليه الصلاة والسلام لا يسمع صلاة المصلين عليه فمن زعم أن النبيص يسمعها فقد كذب عليه فكيف حال من يزعم أنهص يسمع غيرها؟! [منه].
(٥) رواه أبو داود (٢٠٤٢) وأحمد (٢/ ٣٦٧) بسند حسن ورواه أبو يعلى في «مسنده» (٤/ ١٥٩٧)، مصورة الكتب (أو النسخة الخطية؟) من حديث الحسن بن علي بن أبي طالب بسند فيه نظر. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>