للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُبذة عن فن جمع النظائر

لا يشكُّ المتأملُ في الصرح العلمي الشامخ الذي بناه أئمة العلم على مرِّ العصور والأزمان؛ في أن «فَنَّ جمع النظائر» هو قوام التصنيف، وإليه مَرَدُّ التأليف، ولوح راح المتأملُ يجول بنظره في المصنفات التي خَلَّفها لنا سلفُنا، وبقيت شاهدةً على حالةٍ علميةٍ لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية؛ لَتَبين له هذا بجلاء.

و «فن جمع النظائر» فنٌّ لا تنتهي أنواعه، وما ذلك إلا للاعتبارات المختلفة التي تتجاذبُ هذا الفن، وعلى رأسِها آلية التوسيع والتضييق لموضوع الجمع والتي لا يمكن أن تُحَد بحد، أو أن تُقيد في محيطٍ ضيق.

ولم أقف إلى الآن على من أثار هذا الموضوع المهم، لذا رأيت أن أتكلم باختصارٍ على بعض ... (الخطوط العريضة) التي تقرب الموضوع للقارئ الكريم، والتي تَصْلُحُ أن تكون مدخلاً للكلام على موضوع هذا " الجامع" «جامع تراث الألباني».

وسأتلكم على هذا الفن من خلال الكلام على أهم الاعتبارات - المشار إليها سابقاً- التي تتجاذبه، وسأقتصر على الاعتبارات التي لها تعلُّق بعملي في هذا "الجامع".

وأنبه على أن ثمَّة ترابطًا وتداخلاً بين هذه الاعتبارات، إلا أنني قُمت بتقسيمها تسهيلاً على القارئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>