وفي إسْنادِه عَطَاءُ بنُ السَّائب، وقد اخْتَلَط، والرَّاوي عنه وهُو جَرِيرُ بنُ عبدِ الحَمِيد؛ رَوَى عَنهُ بعدَ الاخْتِلاط كمَا نصَّ عليه أَحْمَدُ بنُ حنبلٍ، ويَحْيى القَطَّان .. وينظر: الكواكب النَّيرات (ص: ٣٢٢ - ٣٢٣) فما بَعْدَها. وأخرجَهُ ابن حبَّان في صحيحه كما في الإحسان (٣/ ٦٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٩٠) و (٢/ ٧)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٦٥) و (٧/ ٥٠) من طرقٍ عَن جَرِيرٍ بن عَبْدِ الحَمِيدِ بِه عنه نحوه. قال الحاكم: صحيحُ الإِسْناد، ووَافَقه الذَّهبيُّ!! وهو ذُهولٌ مِنْهما، لأنَّ رِوَاية جريرٍ عن عَطاءَ بن السَّائب كانَتْ بعد الاخْتِلاط كما تقدَّم. نعم، للحديثِ شاهدٌ صحيحٌ من حَدِيث أبي هُريرة ﵁ مرْفُوعا: (أَحَبُّ البِلادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُها، وأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلى اللهِ أَسْوَاقُها) أخرجه مسلم (رقم: ٦٧١). (١) حديث (رقم: ٤٨١). (٢) حديث (رقم: ٤٨٢). (٣) زيادة يقتضيها سياق الكلام.