للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالُوا: يَا أَبَتِ.

تَأَوَّلَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ الآيَةَ عَلَى مَعْنَى رُؤْيَتِهِ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا.

فَصْلٌ فِي إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ مُحَمَّدٍ رَبَّهُ لَيْلَةَ المِعْرَاجِ، وَاخْتِصَاصِ اللَّهِ إِيَّاهُ بِذَلِكَ، كَمَا خَصَّ إِبْرَاهِيمَ بِالخُلَّةِ، وَكَمَا خَصَّ مُوسَى بِالكَلَام بِلَا وَاسِطَةٍ (١).

قَالَ اللهُ ﷿: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾ (٢).

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ (٣)، أَخْبَرَنَا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (٤)، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عُمَرَ (٥) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ حَنْبَلٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ


(١) ينظر في هذه المسألة: الحُجَّة في بَيَان المحجَّة للشَّارح قِوَام السُّنَّةَ التَّيْمي (١/ ٥٤٥) فَمَا بعدها، والسُّنَّة لَعَبْدِ الله بن أحمد (١/ ٢٩٣)، والصِّفات للدارقطني (ص: ٨٥) فما بعدها، وشرح أُصول اعتقاد أهلِ السُّنَّة والجماعة لللالكائي (٣/ ٥١٨).
وقد حَرَّر المسْأَلَة وَأَفْرَدَها بتأليفٍ نَفِيسٍ شيخُنا الدُّكتور محمَّد خَلِيفَة التَّميمي حَفِظَه الله، وسَمَّاه: "رُؤية النَّبي لِرَبّه".
(٢) وقع في المخطوط: (ورفع بعضهم فوق بعض درجات)، وهو تصحيفٌ فَاحِشٌ، والآيَةُ المُقْصُودَة مِنَ البقرة الآية: (٢٥٣).
(٣) وقعَ في المخطوط (أبو عمر)، وهو تَصْحيفٌ، وتَرْجَمَته تَقَدَّمت في قِسْم الدِّرَاسة.
(٤) تقدَّمت ترجمته أيضا.
(٥) أحمد بن محمَّد بن عُمر بن أبَان العَبْدِي، أبو الحسن الأصبهاني اللبناني، سَمِع كثيرا من ابن أبي الدُّنيا، وسَمِع المسْنَد كُلَّه من عَبْد الله بن أحمد - روى عنه أبو عبد الله منده، وعبدُ الوهَّاب=

<<  <  ج: ص:  >  >>