للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِيلَ: أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَّةِ الْمَشْرِقِ، لِأَنَّ اللَّيْلَ - وَهُوَ أَوَائِلُ الظُّلْمَةِ - لَا يُقْبِلُ مِنْ ذَلِكَ الشِّقِّ إِلَّا وَقَدْ سَقَطَ القُرْصُ.

وَمَعْنَى أَفْطَرَ الصَّائِمُ دَخَلَ فِي حُكْمِ الفِطْرِ إِذَا جَاءَ وَقْتُ الفِطْرِ، أَيْ: هُوَ مُفْطِرٌ وَإِنْ لَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا.

وَمِنْ بَابِ: صَوْمِ الصِّبْيَانِ

وَقَالَ عُمَرُ لِنَشْوَانَ فِي رَمَضَانَ: (وَيْلَكَ، وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ! فَضَرَبَهُ) (١).

(النَّشْوَانُ): السَّكْرَانُ، وَالمَعْنَى: وَيْلَكَ! أَشَرِبْتَ وَصِبْيَانُنَا الصِّغَارُ صِيامٌ!! يُوَبِّخُهُ بِذَلِكَ.

وَمِنْ بَابِ الوِصَالِ

* قَالَ البُخَارِيُّ: (وَنَهَى النَّبِيُّ عَنْهُ رَحْمَةً لَهُمْ، وَإِبْقَاءً عَلَيْهِمْ، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ).

يُرِيدُ: رَحْمَةً [لِلْأُمَّةِ] (٢)، وَإِبْقَاءً عَلَيْهِمْ.

وَ (التَّعَمُّقُ): تَكَلُّفُ مَا لَمْ يُكَلَّفُ.


(١) علَّقه البُخاريُّ في هذا الموطِن، ووَصلَه عبد الرَّزاق في المصنِّف (٧/ ٣٨٢) و (٩/ ٢٣١)، وسعيدُ بن مَنْصور كما في تغليق التعليق (٣/ ١٩٦)، وابن الجعد في مسنده (١/ ٤١٥)، ومن طَرِيق عبدِ الرزاقِ أخرجه البَيْهَقيُّ في الكبرى (٨/ ٣٢١)، عن عبد الله بن سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عُمَر أنَّه أتي بِشَيْخٍ شَرِبَ الخَمْرِ فِي رَمَضَان، فذكره.
(٢) في المخطوط: (اللازمة)، والمثبتُ هو الصَّوابُ الموافِق للسِّيَاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>